الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيام الاثنين والخميس والأشهر الحرم مستحب وليس واجبًا

السؤال

كم يومًا يجب عليّ صيامها في الأشهر الحرم؟ وهل صوم الاثنين والثلاثاء من كل شهر من السنة، هو نفسه صيام أشهر الحرم، أم ليس لها علاقة بالأشهر الحرم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصيام في الأشهر الحرم ليس واجبا، لكنه مستحب، قال النووي في المجموع: قال أصحابنا: ومن الصوم المستحب صوم الأشهر الحرم، وهي: ذو العقدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، وأفضلها المحرم. اهـ. وانظري الفتويين: 38462، 37405.

وليس هناك تحديد لما يصام من الأشهر الحرم، لكن المطلوب هو الإكثار من الصوم فيها؛ لأن الأعمال تضاعف فيها، وانظري الفتويين: 14951، 28322 .

أما صوم الاثنين، والثلاثاء من كل شهر، فليس هو صوم الأشهر الحرم، ولعلك تقصدين صوم الاثنين والخميس، وهو سنة مستقلة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب صومهما، ويواظب عليه، روى الترمذي، وابن ماجه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.

وإذا كان الاثنين والخميس في أحد الأشهر الحرم، فيمكن صومهما بقصد سنية صومهما من كل شهر، وبقصد الصيام في الأشهر الحرم، فيحصل الصائم على أجر ذلك كله -إن شاء الله-، وراجعي الفتوى رقم: 98354.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني