الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبني على الرؤية حكم شرعي

السؤال

لقد منَّ الله تعالى علي بالرؤيا الصادقة منذ طفولتي، ولله الحمد، فلا أرى رؤيا في منامي إلا ووجدتها أمامي في يومها، ولكن هل يجب علي فعل كل ما أومر به في الرؤيا؟
ففي إحداهن رأيت رجلا يقول لي أنت ابن خالك عقيل، فسألته كيف؟ ورددها ثلاثا، وفي الغد أتانا خبر وفاة ابن خالي، فهل هذا أمر من الله أن أذهب وأمكث عند خالي؟ مع العلم بأنه ليس لديه إلا واحد غير المتوفى.
وهناك أوامر كثيرة لا أعلم هل آثم إن لم أفعلها؟
أفيدوني، جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الرؤيا لا يجب بها شيء، ولا يبنى عليها حكم شرعي، ولا يثبت بها حق، فقد حكى الإمام النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض في الاحتجاج بما يراه النائم في منامه قوله: أنه لا يبطل بسببه ـ أي المنام ـ سنة ثبتت، ولا يثبت به سنة لم تثبت، وهذا بإجماع العلماء.

وقال النووي: وكذا قال غيره من أصحابنا وغيرهم، فنقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع. انتهى

وقال النووي أيضا في المجموع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ولم ير الناس الهلال، فرأى إنسان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره. انتهى.

وراجع الفتوى رقم : 11052.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني