الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب لكل من الزوجين التزين للآخر

السؤال

ما حكم عدم تزين المرأة لزوجها مع اللامبالاة فى جميع الأمور الخاصة والعامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أنه يستحب لكل من الزوجين التزين للآخر، لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وقول الله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف [البقرة:228]. ومن المعروف أن يتزين كل منهما للآخر، ويكره تبذل المرأة لزوجها والرجل لزوجته، أما إذا أمرها بالتزين فإن ذلك يكون واجباً عليها جاء في الموسوعة الفقهية: ..... فإذا أمر الزوج زوجته بالتزين له، كان التزين واجباً عليها، لأنه حقه، ولأن طاعة الزوج في المعروف واجبة على الزوجة. ج11 ص271. وللزوج الحق في تأديب زوجته إذا لم تستجب لأمره إياها بالتزين، جاء في الموسوعة الفقهية: من حقوق الزوج على زوجته أن تتزين له بالملبس والطيب وأن تحسن هيئتها وغير ذلك مما يرغبه فيها ويدعوه إليها.... فإن أمر الزوج زوجته بالتزين فلم تتزين له كان له حق تأديبها لأن الزينة حقه... ج11ص271. وعلى العموم فإن على المرأة أن تتزين لزوجها وتطيعه إذا أمرها لتتحصل على الخيرية التي جاءت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، روى أبو هريرة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في ما يكره في نفسها ولا في ماله. رواه أحمد وأبو داود والبيهقي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني