الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القيامة تقوم على من في السماوات والأرض

السؤال

هل هناك دليل في الكتاب أو السنة أن هناك أجناسًا أخرى تعيش في هذا الكون بعيدًا عن الأرض؟ وإذا ثبت وجودهم فهل عندما تقوم القيامة تقوم على سكان الأرض فقط، أم تقوم على جميع الكون؟ وهل هناك كون واحد أم عدة أكوان؟ مع العلم بأن كلمة الكون لم ترد البتة في القرآن الكريم؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهناك ما لا يحصى من الأدلة من القرآن والسنة على أن هناك مخلوقات أخرى تعيش في هذا الكون بعيداً عن الأرض وهم الملائكة، وهناك أيضاً الجن، وراجع لزاماً الفتاوى التالية: 30700، 16975، 21084، 5989، 15073.

والساعة تقوم على الجميع، والجميع يحشرون بين يدي الله، قال الله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ [الزمر:68].

وأما قول السائل هل هناك كون واحد أم عدة أكون؟ فجوابه: أنه قد يطلق لفظ الكون على كل المخلوقات، وقد يطلق على جنس من المخلوقات، ويقال لمجموع الأجناس أكوان، كما هو الحال في لفظ عالم وعالمين.

وقول السائل إن كلمة كون لم ترد في القرآن صحيح، ولكن عدم ذكرها في القرآن لا يعني عدم وجود الأكوان، لأن ألفاظ الكون والعالم والأكوان والعالمين معانيها واحدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني