الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجود السهو في مذهب الإمام مالك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ذكرت لكم آنفا أنا من ليبيا "المالكية" أود الاستفهام عن موضع سجود السهو قبل أو بعد التسليم وهل يعقب بالتشهد أم لا؟
أفيدوني أفادكم الله, فبسؤالي هذا لمن هو قبلكم اختلط علي الرأي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ففي مذهب الإمام مالك رحمه الله يسجد للسهو قبل السلام إن كان السجود للنقص، ويسجد بعد السلام إن كان للزيادة، جاء في مواهب الجليل: (فالمشهور من مذهب مالك أنه يسجد للنقص قبل السلام وللزيادة بعد السلام... فإذا اجتمع الزيادة والنقصان ...فقال الرجراجي: لا خلاف أن أحد السهوين داخل في الآخر، وإنما الخلاف فيما يغلب فالمشهور تغليب النقصان وأنه يسجد لهما قبل السلام، وروى علي بن زياد تغليب الزيادة وأنه يسجد بعد السلام، ونحوه في العتبية) .ا.هـ والتشهد عقب سجدتي السهو قبل السلام سنة عندهم، فلو تركه عمداً أو سهواً فلا شيء عليه، قال في مواهب الجليل: (فرع: فإن لم يُعد التشهد عمداً أو سهواً فالظاهر أنه لا شيء عليه) .انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني