الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إتلاف ما فيه منفعة للشك في احتوائه على كحول

السؤال

هناك أشياء شككت في إباحتها، وأريد إتلافها، فهل ذلك من الإسراف؟ فلديّ مزيل عرق، كُتب أنه دون كحول، وعند التأكد وجد ضمنه نوع من أنواع الكحول، فأردت التخلص منه بالكلية، ولكن قد يقصدون أنها يسيرة، كانعدام الكحول، وكشريط ألعاب فيه محرمات، ومباحات، وأستطيع اجتناب المحرم، ولكن تجنبًا له، سأتلفه، وهكذا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأصل المنع من إتلاف المال؛ للأدلة الشرعية الدالة على المنع من الإسراف، والتبذير.

والشك في طهارة شيء، لا يبيح إتلافه، ما دام الأصل فيه الطهارة، والقاعدة الفقهية المشهورة تنص على أن اليقين لا يزول بالشك، وليس كل أنواع الكحول مسكرة، ويجري فيها نجاسة الخمر، بل منها ما هو سم قاتل، وليس خمرًا، ككحول الميثانول، وقد فصلنا هذا في الفتوى: 156733 وقد بينا أيضًا في هذه الفتوى أن استحالة الكحول أثناء التصنيع، كافِ لتغيير الحكم عليها، وكذا لو كانت نسبتها قليلة.

فلا يتلف ما فيه منفعة لمجرد الشك في احتوائه على كحول نجسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني