الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ذهبت إلى أحد مشايخ الرقية الشرعية قبل زواجي؛ لدخولي في أكثر من خطوبة فاشلة. وقال لي إنني أعاني من مس عاشق. ولكن بعد ثلاثة أسابيع في برنامج الرقية، قال إني سليم. وبعد الزواج تعثرت في الايلاج، وتسبب لي ذلك بحالة نفسية عند الجماع؛ لأني أعتقد أن فشلي في الجماع بسبب المس.
فهل هذا صحيح؟ أم هو بسبب القلق والتوتر النفسي، مع العلم أني ذهبت لهذا الشيخ وقال لي: لا توجد مشكلة، وكشفت طبيا فقالوا إني سليم تماما. فهل المس يؤثر على الجماع؟ وما صحة ذلك من الشرع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نستطيع الجزم بأن أياً الأمرين هو سبب ما أصابك من عجز جنسي، وكلاهما وارد، فالمس ونحوه من السحر والعين يمكن أن يكون له تأثير في هذا الجانب. وقد يرجع الأمر لخلل عضوي، أو لحالة نفسية.

والاستمرار في الرقية أمر مهم؛ فإنها نافعة -بإذن الله- أياً كان السبب، هذا بالإضافة إلى الدعاء، فهو من خير ما يستعين به المسلم في تحقيق ما يبتغي من ربه الجواد الكريم، القائل في كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.

ويمكنك أن تراجع في الوقت ذاته من يرجى أن يكون أوسع علما بالطب، وأكثر خبرة في ممارسته، فعسى أن يجعله الله تبارك وتعالى سببا في الشفاء.

ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني