الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم إعادة الوضوء بنية التغلب على النعاس؟ مثلا شخص يقرأ القرآن في الليل، فغلب عليه النعاس، فذهب وأعاد الوضوء لينشط.
فهل يصح فعله هذا، أم هو بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في الوضوء لطرد النعاس، ولا يعتبر ذلك بدعة، فالوضوء مما يطرد النعاس وينشط للعبادة وذلك مطلوب.

فقد جاء في مسائل الإمام أحمد لأبي داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَل "سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: أَخِّرِ الْمَغْرِبَ حَتَّى تُصَلِّيَهُمَا جَمِيعًا، قَالَ: أَنْعَسُ، قَالَ: إِنْ نَعَسْتَ فَتَوَضَّأَ. اهـ.

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: يكثر عليَّ التثاؤب والنعاس أثناء الصلاة، فكيف توجهونني أثابكم الله؟

فأجاب بقوله: نوجهك بأن تجتهد في أن تحضر إلى الصلاة وأنت نشيط، توضأ إن كنت كسلان، تتوضأ وضوءا ولو تجديدا ولو كنت على طهارة، تتوضأ للنشاط، وتحضر بقلبك أنك بين يدي الله وأنك في عبادة عظيمة، وهي عمود الإسلام، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين حتى تنشط وتقوى في هذا، وإذا غلبك النعاس والكسل فإن الإنسان يستحضر أنه في أمر عظيم، وأنه بين يدي العظيم سبحانه وتعالى، كان هذا مما يقويه وينشطه ويباعده من الكسل. اهــ.
كما يمكنه أيضا أن يتسوك ليطرد النعاس.

قال الشيخ ابن عثيمين: فيتسوك لطرد النعاس، فهذا لا بأس به. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني