الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور يد المرأة في الصور

السؤال

أعلم أن الفتاة يجب ألا تظهر يدها وهي بالخارج، لكن أختي ليست مقتنعة بذلك، وأثناء تصويري للشجر ظهرت يدها في الصورة، وأعلم أن ذلك حرام، لكنني سأقصها، ولكن الذي يخيفني أنني قلت لها: يدك ظهرت بالصورة، عادي!؟ قلت لها ذلك مع معرفتي أنها ستقول: نعم، عادي، وهو ليس عاديًّا، فهل ذلك من تحليل الحرام أو الكفر؟ وهل أعد سببًا لاعتقادها الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود باليد ما فوق الكف من الساعد والعضد، فهذا عورة، مجمع على وجوب سترها، وتأثم المرأة بإظهاره.

وقد أخطأتِ -والحال هذه- في تصوير هذا الموضع من أختك، إذا كان يخشى أن يطلع عليه أجنبي، ولكن لا يظهر من عبارتك كونك تبيحين ذلك، أو أن في هذا تحليل الحرام، ونحو ذلك.

وإن كان قول أختك: إن هذا عادي، خطأ كبير، ويظهر منه أنها تستهين بهذا الحكم، وربما كانت جاهلة، فتعلّم.

وأما إن كان المقصود باليد: الكف، فهذه المسألة -وهي كون الوجه والكفين عورة من المرأة أو لا؟- من المسائل التي اشتهر الخلاف فيها، وليس اعتقاد أختك أن كشف يديها يجوز من تحليل الحرام في شيء، بل هي إذا كانت مقلدة لمن يفتي بذلك من أهل العلم، فلا شيء عليها، والعامي وظيفته في مسائل الخلاف أن يقلّد من يثق به من أهل العلم، ولتنظر الفتوى: 169801.

فهوّني عليكِ، فالخطب يسير، ودعي الغلو، والتنطع؛ فإن عاقبته غير محمودة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني