الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حسن خاتمة أحد أفراد الجماعات المبتدعة دليل على صحة منهجها؟

السؤال

هل حسن خاتمة أحد أفراد الجماعات المبتدعة، دليل على صدق هذه الجماعة، وحسن طريقهم، ووجوب اتباعهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحكم على منهج الجماعات بالصواب أو الخطأ، لا يؤخذ من حسن خاتمة المنتسب إليها، وإنما بعرض منهجها على الكتاب والسنة.

وأما حسن الخاتمة، فقد يوفق اللهُ العبدَ ويحسن خاتمته، ويوفقه للتوبة قبلها؛ لما علم في قلبه من الإخلاص، وحرصه على الحق لو علمه.

أو لأعمال صالحةٍ رفعت درجته عند الله تعالى، من: صيام، وصلاة، وصدقة، وحج، وبر والدين، وصلة الأرحام، وغير ذلك.

أو يكون لتوبة وإن كان أخطأ سابقًا في حياته، وكم من شخص وقع في بدعة عن اجتهادٍ، وكم من شخص كان على خطأ أو بدعة، ثم لما حضرته الوفاة خُتِم له بخير وتوبة، وانظر الفتوى: 134439.

بل قد يكون الإنسان في حياته على معاصٍ ظاهرةٍ، وكبائر، ويعمل بعمل أهل النار، ثم يُختم له بخير، كما في الحديث: فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَيَدْخُلُ الجَنَّةَ. متفق عليه.

فهل يقول عاقلٌ بأن حسن خاتمة هذا، دليل على سلامة ما كان عليه؟! وانظر للأهمية الفتوى: 198359.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني