الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من فعلت العادة السرية نهار رمضان عالمة بحرمتها

السؤال

فعلت العادة السرية في نهار رمضان، وأنا أعلم بحرمانيتها، لكني لا أعلم أنها من المفطرات، ولكني أنسى ذلك أثناء فعلها، وكنت أفعلها قبل رمضان على فترات متباعدة جدا، وفي كل مرة أستغفر ربي، وأعزم ألا أعود لها، ومع ذلك أعود لها، وضميري يؤنبني تجاه ربي.
مع العلم أني أصلي، وأصوم، وأحافظ على ديني، وأتعمق فيه طوال العام، وأحاول الابتعاد عن كل ما هو حرام، أو يغضب الله، لكني أعود لذلك الفعل، ولا أستطيع الإقلاع عنه للأسف.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان لم يخرج منك شيء عند ممارستك هذا الفعل، فصومك صحيح، وأما إن كان قد خرج منك المني الموجب للغسل، فصومك قد فسد، وعليك قضاء هذا اليوم، ما دمت تعلمين حرمة هذا الفعل.

قال في إعانة الطالبين: (وقوله: وبكونه مفطرا) معطوف على بتحريم: أي الجاهل بالتحريم، والجاهل بكونه مفطرا. وأفاده بالعطف بالواو أنه لا يغتفر جهله إلا إن كان جاهلا بهما معا، وهو كذلك، فلو لم يكن جاهلا بهما - بأن كان عالما بهما معا، أو عالما بأحدهما جاهلا بالآخر - ضر، ولا يعذر، لأنه كان من حقه إذا علم الحرمة وجهل أنه مفطر، أو العكس، أن يمتنع. انتهى

وعليك بكل حال أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تقلعي عن هذا الصنيع في رمضان وغيره، وأن تجتهدي في التقرب إلى الله بما أمكنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني