الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القادر على قضاء الصوم لا يجزئه غيره

السؤال

أنا طالب عمري 17 سنة، بالصف الأخير بالدراسة، ورمضان الماضي قمت بالاستمناء في نهار رمضان، وأنا أعلم أنه حرام في رمضان، وفي غيره، وأنها تفطر، ولكن للأسف تمكن مني الشيطان، ولكني ندمت، وتبت إلى الله، وأريد قضاء ذلك اليوم. ولكن لا أستطيع صومه لظروف الدراسة والامتحانات، وأيضا لا أستطيع أن أبوح لوالدي بذنبي.
فهل بإمكاني إخراج كفارة مالية عن ذلك اليوم؛ لأني لا أستطيع إطعام أحد، لكن أستطيع أن أخرج كفارة مالية؟
فأرجوكم ساعدوني؛ لأني من هذا اليوم أشعر بالاكتئاب بسبب فعلي هذا. وكم تكون الكفارة المالية إذا كانت تجوز بالعملة المصرية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله، وأن تقضي هذا اليوم، ولا يحول بينك وبين القضاء دراسة ولا غيرها، إذ يمكنك القضاء في يوم من أيام الإجازات، أو نحوها. فالأمر سهل يسير جدا؛ كما هو واضح.

ولا يجزئك الإطعام، ولا الكفارة المالية ما دمت تقدر على القضاء، ولا يلزمك أن تخبر أحدا بما حصل، بل يسعك أن تظهر أنك صائم، ولا تذكر سببا، فيفهمون أنك صائم تطوعا.

والمقصود أنه لا بد من قضاء هذا اليوم، ولا يجزئك غير هذا، ولا تلزمك كفارة؛ لأنها لا تلزم إلا في الفطر بالجماع. وانظر الفتوى: 113612.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني