الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا طيبة من الجزائر، أبلغ من العمر 27 سنة غير متزوجة، وقد تقدم إلى خطبتي صحفي من نفس البلد الذي أعيش به، تتوفر فيه صفات الزوج الصالح، لكنه بكل صراحة على منهج يخالف معتقد أهل السن والجماعة، وأنه يستمد فتاواه من قادة ذلك المنهج، وهو على يقين مما هو عليه، هذا ما جعلني أنهار في بحر من الحيرة في قراري لأني أجهل هذه الأمور، وسؤالي هو: هل يجوز لي الزواج به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فينبغي أن يعلم أن البدعة نوعان:‏
بدعة مكفرة كبدعة القول بخلق القرآن، وبدعة نفي صفات الله تعالى، أو القول بأن ‏الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا نزراً يسيراً، وهكذا القول ‏بتحريف القرآن الكريم، ودخول النقص أو الزيادة عليه، أو القول بأن الأولياء يعلمون ما ‏كان وما يكون، ومتى يموتون وأين سيقبضون؟! أو الطعن في أبي بكر وعائشة رضي الله ‏عنهما مع تزكية القرآن الكريم لهما، أو القول بأن الله تعالى يحل في شي من مخلوقاته، في ‏علي أو غيره.‏
وهناك بدعة غير مكفرة كبدعة التزام صوم يوم النصف من شعبان وقيام ليلته، واتخاذ يوم ‏ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أحدثه الناس من قراءة القرآن قبل أذان الفجر، ‏والتزام الذكر بأعداد معينة في أوقات معينة بهيئات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في ‏الشريعة.‏
فمن وقع في البدعة المكفرة لم تجز الصلاة خلفه و لم يجز تزويجه من المرأة المسلمة السنية، وكذا لا يجوز الزواج ‏من امرأة تقع في شيء من هذه البدع المكفرة إلا أن تتوب، أما من وقع في البدع غير ‏المكفرة فتجوز الصلاة خلفه والزواج به، ولكن غيره أولى إن وجد.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني