الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحق بالبناء فوق الطابق والانتفاع به

السؤال

توفي جدي، وكان هناك عقد قديم ببيع البيت لوالدي. ولكن تم إنشاء عقد جديد.
وهن ٥ أخوات: اثنتان فقط موجودتان في البيت، كل واحدة في شقة.
٣ أخوات بعن البيت لأبي، وبقي عمي الموجود بالدور الأرضي لم يبع.
البيت كان قديما، وفي ٢٠٠٥ قام أبي ببناء البيت كاملا: دورين، وبنى الدور الأرضي لعمي. والآن عمي يطالب ببناء دور ثالث له، ونحن نرفض ذلك.
لأن الأحق بالبناء أنا وأخواي: شاب ٢٣ سنة، و شاب ٢٥ سنة. والعم ليس لديه في الميراث كما قلت إلا حقه هو فقط، بغض النظر عن بناء أبي لشقته كاملة. وأبي و٣ أخوات، وجدتي من حق أبي.
أريد أن أعرف ما هو الرأي الشرعي في هذا الكلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح لنا في بعض جوانبه، لكن بخصوص السؤال عن الأحقّ ببناء الطابق الثالث، وما فوقه والانتفاع به؛ فالحكم يتوقف على معرفة ما يملكه عمّك من البيت، فإن كان نصيبه بعد قسمة التركة هو الطابق الأرضي فقط؛ ففي هذه الحال ليس له حقّ بناء الطابق الثالث؛ ولكن حقّ بناء الطابق الثالث لأبيك؛ لأنّه يملك الطابق الثاني.

جاء في الجامع لمسائل المدونة: وإذا كانت دار بين قوم، وفيها بيوت وساحة، ولها غرف وسطوح بين يديها، فقسموا البناء على القيمة وأبقوا الساحة، فالسطح يقوم مع البناء، تقوم الغرفة بما بين يديها من المرفق، ولصاحب العلو أن يرتفق بساحة السفل كارتفاق صاحب السفل، ولا مرفق لصاحب السفل في سطح الأعلى، إذ ليس من الأفنية. انتهى.
وأمّا إذا كان لعمّك نصيب مشاع من البيت وليس نصيبه معيناً في الطابق الأرضي؛ ففي هذه الحال يكون حقّ بناء الطابق الثالث وما فوقه مشتركا بين أبيك وعمّك، ولا يملك واحد منهما الانفراد به؛ إلا إذا تراضيا على ذلك.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: يجوز بيع الهواء الذي فوق القرار، كما يقول المالكية والحنابلة؛ لأن من ملك القرار، ملك الهواء الذي فوقه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني