الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الكفر بشروطها مقبولة

السؤال

أنا مريض بعيوب خلقية، فذات مرة سببت الله تعالى -والعياذ بالله- لكنني تبت وصليت، وأصبحت أصوم الاثنين والخميس، وأقلعت عن المحرمات. وأذكر الله حين أصبح وأمسي، وأصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا.
فهل قبلت توبتي هكذا أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسب الله -تعالى- كفر -والعياذ بالله- فيجب على من وقع في هذا الذنب التوبة، والندم، وأن يشهد الشهادتين، ويغتسل إن كان ارتكب حال كفره ما يوجب الغسل، وانظر الفتوى: 147945.

وللتوبة شروط متى تحققت فهي توبة صحيحة مقبولة، وهي الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.

فإن كنت قد حققت هذه الشروط؛ فأحسن ظنك بالله -تعالى- وثق بفضله، وأن توبتك مقبولة -بإذنه تعالى- وعليك أن تكثر من الطاعات، وتجتهد في فعل الحسنات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني