الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء المريض صيام السنين التي عجز عن صيامها

السؤال

أخي تعذّر عليه صيام شهر رمضان كاملًا مدة 5 سنوات متتالية؛ وذلك بسبب تعرضه لحادث عمل، وتضرر رأسه منه، وكان يأخذ أنواعًا من الأدوية -منها دواء الصرع-، وبدأ بتركها تدريجيًّا، وقد صام شهر رمضان الماضي بسلام، إلا أنه حاليًّا يعاني من إسهال مزمن، ويتعاطى أدوية أخرى، فكيف يستطيع قضاء صيام السنوات الخمس الماضية؟ مع الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام أنه قد صام شهر رمضان الماضي كاملًا دون ضرر -كما ذكرت-، فهذا يعني أنه يمكنه الصيام.

وإذا كان الأمر كذلك، فإنه لا ينتقل من قضاء الصيام إلى الإطعام، ويلزمه قضاء ما أفطره من رمضانات ماضية متى تيسر له ذلك.

ولا يلزمه القضاء متتابعًا، بل له أن يفرّقه.

ولا تلزمه كفارة عن تأخير قضاء تلك الرمضانات ما دام معذورًا في تأخير قضائها بسبب المرض، وانظري الفتوى: 405223، والفتوى: 227893، والفتوى: 366766، وكلها في بيان متى يسقط قضاء الصيام ويصار إلى الفدية، وحد العجز عن الصيام الذي يُنتقَل بسببه إلى الإطعام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني