الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهر بالقراءة في صلاتي الاستخارة والحاجة في الليل

السؤال

هل يجوز الجهر بالقراءة في صلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة ليلًا؟ وهل يجوز الاستغفار أو الدعاء في سجودهما، أو مواضع الدعاء الأخرى -سواء كانت الأدعية ذات علاقة بموضوع الصلاتين: (الحاجة أو الاستخارة) أم لا-؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيشرع الجهر بالقراءة في صلاة الاستخارة, وصلاة الحاجة لمن صلاهما في الليل، كما سبق في الفتوى: 284515.

ومن كان يصلي صلاة الاستخارة, أو الحاجة، فيشرع له الدعاء في السجود, أو غيره من مواطن الدعاء, سواء كان الدعاء متعلقًا بصلاة الاستخارة, أو الحاجة أم لا؟ فالأصل مشروعية الدعاء في مواطنه، لا فرق في ذلك بين النافلة والفريضة، جاء في فتاوى الشيخ ابن باز: يشرع للمؤمن أن يدعو في صلاته في محل الدعاء، سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة. اهـ.

وراجع المزيد في الفتوى: 28165، وهي بعنوان: "يشرع الدعاء في سجود الفرض والنفل".

كما يشرع الاستغفار أثناء السجود مطلقًا, ويشمل ذلك سجود صلاتي الاستخارة, والحاجة، ففي الحديث المتفق عليه عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا، وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأول القرآن. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله: دقه، وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني