الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب تلقين الميت بعد دفنه أو لا؟

السؤال

ثبت في السنة أن حديث تلقين الميت ( إذا جاءك الملكان وسألاك من هو ربك فقل ربي الله ...) هو حديث ضعيف, ما هو نص هذا الحديث وأين ورد في كتب السنة وما هي علته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما حديث تلقين الميت بعد الدفن فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفي إسناده جماعة لم أعرفهم. انتهى.

وقال العجلوني في كشف الخفاء: قال في اللآلئ: حديث تلقين الميت بعد الدفن قد جاء فيه حديث أخرجه الطبراني في معجمه وإسناده ضعيف، وقال في المقاصد: وروى الطبراني بسند ضعيف عن سعيد بن عبد الله الأودي، وذكر قصة احتضار أبي إمامة، وأنه أوصاهم بأن يلقنوه الشهادة بعد دفنه، ثم قال: ضعفه ابن الصلاح ثم النووي وابن القيم والعراقي والحافظ ابن حجر في بعض تصانيفه وآخرون، لكن قواه الضياء في أحكامه ثم الحافظ ابن حجر لما له من شواهد.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: هل يجب تلقين الميت بعد دفنه أو لا؟ فأجاب: تلقينه بعد موته ليس واجباً بالإجماع، ولا كان من عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد النبي وخلفائه، بل ذلك مأثور عن طائفة من الصحابة كأبي أمامة وواثلة بن الأسقع، فمن الأئمة من رخص فيه كالإمام أحمد، وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعي، ومن العلماء من يكرهه لاعتقاده أنه بدعة، فالأقوال فيه ثلاثة: الاستحباب والكراهة، والإباحة، وهذا أعدل الأقول. انتهى، يعني: الإباحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني