الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تترك رؤية الأفلام المحرمة؟

السؤال

عندي 18 سنة، طالب في 3 ثانوي.
كل الناس يحبونني، ويرون أني محترم جدا، وكل شيء في ممتاز.
لكن عندي مشكلة أني لا بد في كل فترة كبيرة أن أتفرج على الأفلام الإباحية. وبعد أن أتفرج، أشفق على نفسي.
الناس يرونني بشكل، وأنا بشكل. كنت قد سمعت حديثا أنه كان هناك شخص يصلي، وكان يفعل المعاصي. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة إنه يمكن أن يترك المعصية؛ بسبب الصلاة، لكني أصلي والشيطان يضحك علي.
أتمنى أن لا أتفرج عليها مرة أخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله -تعالى- توبة نصوحا، وتقلع عن هذا الذنب إقلاعا تاما. فإذا عدت فوقعت في الذنب، فعد وتب، ولا تيأس من رحمة الله -تعالى-

وعليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة والبعد عن أمثال هذه المعاصي، وذلك بصحبة الصالحين، وكثرة الذكر، وشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، والبعد عن كل ما من شأنه أن يوقعك في هذه المعصية وغيرها.

وجاهد نفسك مجاهدة صادقة، وأكثر من نوافل العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولا تيأس من التوبة مهما تكرر منك الذنب؛ فإن ربك غفور رحيم.

وأما الحديث الذي أشرت إليه، فلعلك تقصد ما أخرجه أحمد في المسند وصححه محقق المسند، ولفظه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ قَالَ: "إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني