الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع الصلوات مع الإمام عند البرد غير الشديد

السؤال

الإمام عندنا يجمع في أيام المنخفضات في الشتاء، حتى لو لم يكن هناك مطر، أو ريح شديدة، فهو يجمع إذا كان الجو باردًا نسبيًّا، أو فيه رياح متوسطة، وأحيانًا خفيفة، وأحيانًا يجمع لمجرد كون الجو باردًا دون رياح، وقد جمعت معه عدة مرات قبل أن أبحث عن الموضوع، ووجدت في موقعكم أن هذه الحالات لا يجوز الجمع فيها، فهل عليّ إعادة الصلاة؟ وما حكم جمعي معه في المرات القادمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد علمت أن الجمع في تلك الأحوال لا يجوز، فليس لك أن تجمع مستقبلًا مع هذا الإمام، ما لم يوجد عذر يبيح الجمع؛ فإن الجمع بين الصلاتين بغير عذر ولا حاجة، لا يجوز، والأعذار المبيحة للجمع، مبينة في الفتوى: 6846.

وأما ما مضى من صلواتك: فإن كنت جمعت جمع تأخير؛ فالصلاة صحيحة، ولا يجب قضاؤها.

وإن كنت جمعت تقديمًا حيث لا يجوز الجمع، فقد وقعت الثانية باطلة؛ لوقوعها قبل وقتها؛ ومن ثم، فيجب عليك قضاؤها، وقياس قول شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزمك القضاء -والحال هذه- إن كنت تجهل الحكم، وانظر الفتوى: 125226 والقضاء أحوط بكل حال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني