الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يعاني من تقطير البول

السؤال

عمري الآن 47 سنة، أعاني من تقطير البول. عندما أتبول أستبرئ من البول جيدا حتى أشعر بالألم، وأبقى نصف ساعة وما يزيد عليها قبل أن أتوضأ. فأجد قطرات من البول، فأعيد التنظيف من جديد، وأتوضأ وأحاول التأكد لأترك الأمر على ما هو عليه. وأصلي، وقلبي يتحسر؛ لأنني لا أعرف هل صلاتي صحيحة أم لا؟ مع العلم أنني أجد صعوبة في الصلاة التي تكون في وقت العمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله -تعالى- أن يعافيك مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير.

وقد أخطأتَ فيما تفعله من المبالغة في الاستنجاء من البول حتى تشعر بالألم، فهذا غير مشروع، وهو من التنطع فعليك تركه مستقبلا، كما لا ينبغي لك الجلوس طويلا لأجل الوضوء، فإنه مما يزيدك وسوسة.

فاجتهد في القيام بالاستنجاء من غير مبالغة، وتوضأ بطريقة عادية من غير تأخير، وإذا شككت ـ بعد الوضوء، أو أثناء الصلاة ـ في نزول بعض قطرات البول، فلا تلتفت إليها، وصلاتك صحيحة، ولا داعي لما تشعر به أثناء صلاتك، فإنه من الشيطان، فاستعذ بالله -تعالى- منه، وراجع المزيد في الفتوى: 371659

وإذا كانت قطرات البول تنقطع عنك في وقت محدد، ويبقى بعد انقطاعها ما يكفي للوضوء، والصلاة، فلا ينطبق عليك حكم صاحب السلس، لكن نحذرك من الوسوسة، فإن تتبعها داء عظيم، بل ينبغي لك ألا تلتفت إليها كليا، وراجع المزيد في الفتوى: 230044 وهي بعنوان: "الإحساس الدائم بنزول قطرات من البول، جعل حياتي جحيما. فما الحكم؟"

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني