الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أفطرت في رمضان بسبب الحمل

السؤال

زوجتي كانت حاملا في رمضان العام قبل الماضي، ولم تصم رمضان كاملا.
هل تصوم الشهر كاملا، أو تعطي فدية؟ وكم مقدار هذه الفدية؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على زوجتك قضاء الأيام التي أفطرتها من رمضان بسبب الحمل؛ لقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

وجاء في التاج والإكليل للمواق المالكي: من أفطر في رمضان أياما، فلا خلاف أنه لا يجب عليه إلا عدتها. اهـ.

ثم إذا كانت زوجتك قد أخرت قضاء رمضان عمدا من غير عذر حتى دخل رمضان الذي بعده، فيجب عليها ـ إضافة إلى القضاء ـ إخراج فدية عن كل يوم من أيام القضاء.

أما إن كان تأخيرها للقضاء لعذر كمرض، أو لجهل، أو نسيان، فلا تلزمها فدية. وانظر الفتوى: 185691.
ومقدار الفدية هنا هو: 750 غراما من غالب طعام أهل البلد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني