الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الساحر

السؤال

تعرض ولد بعض الإخوة للاختطاف، وعمره 16 سنة، ومضى أسبوع على فقدانه، وقبضوا على الجاني، لكنه لم يعترف بمكان الصبي، واعترف أنه عمل سحرًا له، وأنا أعلم أنه لا يجوز فكّ السحر بالسحر باللجوء إلى ساحر، فما الأساليب والطرق الشرعية لإزالة السحر، والتعامل مع الجاني في هذه الحالة؟ وبماذا تنصحون الأخ السائل، ووالدي الصبي؟
وأصيب أحد الأصدقاء بالسحر، ولا نستطيع الوصول للشخص الذي عمل السحر له، فكيف يكون فك السحر؟ جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يردّ الصبي إلى والديه، وأن يعافيه من السحر، وكل مبتلى مسحور، وقد بينا الوسائل المشروعة لحل السحر، فانظرها في الفتويين: 10981، 192009.

وأما حل السحر بسحر مثله: فالراجح هو ما عليه جمهور العلماء من المنع مطلقًا، ورخّص فيه بعض العلماء للضرورة، كما سبق في الفتوى: 94023.

وننصح السائل ووالدي الصبي بالاستعانة بالجهات الأمنية المسؤولة للتعامل مع الجاني والساحر، وكفّ عدوانهم، وردعهم، والأخذ على أيديهم.

وقبل ذلك: دعاء الله جل وعلا، والضراعة إليه بأن يحفظ الصبي، ويردّه إلى والديه، وأن يكفيه شرّ الأشرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني