الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعض المرات تأتي صديقة أختي تطرق باب بيتنا، فعندما أفتح الباب تطلب مني مناداة أختي، غالبا -إن لم يكن دائما- ستخرج أختي معها إذا ناديتها، وأختي لا تغطي بعض شعرها عند خروجها من البيت، وإن لم تكن ستخرج، فغالبا ستقف هي وصديقتها أمام الباب، وهي لا تستر عورتها. فهل مناداتي لأختي يعتبر من التعاون على الإثم والعدوان؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذ كانت أختك ستخرج متبرجة، أو تقف مع هذه الفتاة عند الباب متبرجة، بحيث يمكن أن يراها الأجانب؛ فلا يجوز لها هي أن تخرج -والحال هذه-، ولا يجوز لك أن تدعوها للخروج مع علمك أنه سيحصل منها ما ذكرت، درءًا للمفسدة، وغيرة منك على محارمك، وحتى لا تكون معينا على المعصية.

والواجب أن تنصح أختك، وتحذرها من التبرج، وتبين لها نصوص الوعيد الواردة بخصوصه، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى 29313.

وينبغي أن يكن النصح بالرفق واللين، فذلك أرجى لأن يثمر النصح خيرا، وراجع الفتوى: 52338.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني