الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على من ترك الصلاة قضاء الصوم السابق؟

السؤال

كنت أصلي، وكنت أقضي أياما من رمضان. وفي يوم من الأيام تركت الصلاة -والعياذ بالله-، والآن تبت، وأريد إتمام القضاء.
سؤالي هو: إن اعتبرت أن ترك الصلاة كفر أكبر، ثم تبت، فهل عليَّ إعادة القضاء من الأول؛ لأن الأيام التي صمتها قبل الترك حبطت بعدما تركت الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فترك الصلاة ليس كفرا ناقلا عن الملة عند الجمهور، ولكنه ذنب من كبائر الذنوب، وعند الحنابلة أنه لا يكون كفرا إلا بعد الدعوة والامتناع، ولتنظر الفتوى: 130853.

وبكل حال، فإن المرتد لا يحبط عمله السابق، إلا بشرط موته على الكفر، كما قال تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ {البقرة:217}. وتنظر الفتوى: 9643.

وعليه؛ فقضاؤك الصوم السابق على تركك الصلاة صحيح، ولا يلزمك إعادته بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني