الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة إثبات الياء في كلمة (ربي)

السؤال

ما حكم قول: (ربي اغفر لي) بدلا من: (ربِّ اغفر لي) بزيادة حرف الياء في كلمة "ربِّ" بين السجدتين؟
وهل ذلك يبطل الصلاة، علما بأني كنت أقولها بالصيغة الأولى جهلا، قبل أن أكتشف الصيغة الصحيحة.
أفيدوني.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيستحب للمصلي أن يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي. كما ورد عند النسائي وابن ماجه عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: "ربِّ اغفِرْ لي، ربِّ اغفِرْ لي".

وإثبات الياء في كلمة ربي، لا حرج فيه، ولا يؤثر في صحة الصلاة، لكنه خلاف المأثور، وخلاف المشهور من كلام العرب.

قال ابن مالك في الألفية:

وَاجْعَلْ مُنَادَىً صَحَّ إِنْ يُضَفْ لِيَا كَعَبْدِ عَبْدِي عَبْدَ عَبْدَا عَبْدِيَا

قال ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك: إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم، فإما أن يكون صحيحا أو معتلا. فإن كان صحيحا جاز فيه خمسة أوجه: أحدها: حذف الياء والاستغناء بالكسرة نحو يا عبدِ، وهذا هو الأكثر. الثاني: إثبات الياء ساكنة نحو يا عبدي، وهو دون الأول في الكثرة. انتهى باختصار.
فهذه خمس لغات فيه، وكلها صحيحة، وإن كان بعضها أشهر، وهو حذف الياء والاكتفاء بالكسرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني