الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة التمييز بين الروايات الواردة في السيرة وعن حياة الصحابة

السؤال

لو سمحت: أنا كل ما أبحث في تاريخ الصحابة، وسيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- وأحاديثه أجد قصصا منتشرة كثيرة، لم تحدث، وأحاديث أخرى ضعيفة. فكيف أدرس تاريخ الصحابة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- دون الوقوع في القصص الخيالية والملفقة؟ وكيف أؤمن بها وأؤمن بقلبي بكل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكتب التواريخ والسير مهمة، والقراءة فيها نافعة، ولكن من المعلوم أن العلماء لما كتبوها لم يتقيدوا بوضع الصحيح دون الضعيف، بل فيها الصحيح، والضعيف، والمنكر.

قال الحافظ العراقي في ألفية السيرة:

وليعلمِ الطالبُ أنَّ السّيَرَا تَجمَعُ ما صحَّ وما قدْ أُنْكرَا

فيمكنك الرجوع أخي السائل إلى كتب التاريخ والسير التي كتبها علماء محدثون، أو معتنون بعلم الحديث؛ كالبداية والنهاية لابن كثير، وتاريخ الإسلام للذهبي، والتي كثيرا ما يعلق مؤلفوها على ما يذكرونه من الغريب أو الضعيف.

وكذا توجد لبعض المعاصرين كتب في صحيح السيرة؛ ككتاب السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم ضياء العمري -رحمه الله-، وكتاب صحيح السيرة للشيخ الألباني.

وإذا أردت طلب العلم؛ فعليك أن تقصده من بابه، وذلك بطلبه على يد العلماء الذين يربون الناس على صغار العلم قبل كباره، ويتدرجون في تعليمهم، ويعلمونهم الكتاب والسنة، وما صح منها، ويدربونهم على معرفة الصحيح من السقيم.

وقد سبق أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان كيفية طلب العلم، فانظر الفتوى: 314509. والفتاوى المحال عليها فيها، وكلها عن طريقة طلب العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني