الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبرّع بالدُّمى والملابس لدار الأيتام عند الشكّ في كونهم سيبيعونها

السؤال

لم يعُد في منزلنا أطفال، ولدينا دُمى محشوة، وملابس بنات صغار، وأردت التبرّع بها لدار أيتام بها عدد كبير من الأطفال، ولكني لا أعرف إذا كانوا سيهدونها للأطفال، أم سيبيعونها، وينفقون ثمنها عليهم، فهل يجوز التبرّع بها لهم؟ ولو باعوا الدُّمى، واشتراها أناس كبار لتزيين منازلهم، فهل آثم بذلك؟ وبين الثياب جاكيت لطفلة إذا كان حجم جسدها كبيرًا، كما يمكن أن ترتديه شابّة، لكن به زينة، وأنا لا أدري إذا كانوا سيهدونه لطفلة أم يبيعونه، فهل آثم إذا اشترته شابّة وارتدته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في التبرّع بالدُّمى والملابس لدار الأيتام، وتلك الشكوك لا تمنع من مشروعية التبرّع بها.

ولو فرض أنه حصل شيء مما تشكّين فيه؛ فلا إثم عليك، فليس في التبرّع بالدُّمى والملابس لدار الأيتام إعانة على المحرم، وراجعي في ضابط الإعانة المحرمة الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني