الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرضاع الأمّ ابن أختها هل يصير إخوته إخوانًا لأولادها؟

السؤال

لو أرضعت خالتي أخي، وأرضعت أمّي ابنَ خالتي، فهل أكون أنا وابن خالتي الأكبر من الذي أرضعته أمّي إخوة في الرضاع؟ مع العلم أنهم ثلاث إخوة: اثنان توأم، وواحد كبير، وأمّي أرضعت التوأم، وخالتي أرضعت أخي سنة كاملة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإرضاع أمّك لابن خالتك، لا يجعل أخاه الأكبر منه، ولا غيره ممن لم ترضعه أمّك أخًا لك من الرضاع، وإنما يختصّ التحريم بابن الخالة الذي أرضعته أمّك فقط دون باقي إخوته.

وكذلك ابن خالتك الذي أرضعته أمّك، يعتبر وحده أخًا لك، ولمن رضع من أمّك دون من لم يرضع من أمّك، وتراجع الفتوى: 49598.

مع التنبيه على أن الرضاع الذي يثبت به التحريم، وينشر الحرمة، لا بدّ أن يكون في الحولين، ويكون خمس رضعات مشبِعات، على القول الراجح، كما سبق في الفتوى: 52835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني