الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترتيب بين الصلوات الفائتة وبينها وبين الحاضرة

السؤال

قبل شهر، أي في رمضان الماضي كنت حائضا، وطهرت قبل الفجر ب25 دقيقة تقريبا، ولكني لم أغتسل؛ لأن أمي ستمنعني، وتجبرني على الاغتسال بعد الفجر
كي أتناول السحور، وعلمت أنه علي صلاة المغرب والعشاء، ولكني لم أستطع، فاغتسلت بعد الفجر، وصليت الفجر فقط خشية خروج وقتها، ثم نسيت قضاء المغرب والعشاء.
وفي هذا الشهر تذكرتهما، ولكني أكون على غير وضوء، أو خارج المنزل، فأقول لنفسي سأقضيهما عندما أعود، وأنسى لجهلي بوجوب الترتيب بين الفوائت، واليوم تذكرتهما قبل أذان الظهر، ولكني قضيتهما بعد أذان الظهر قبل أن أصلي الظهر، فهل بطلت صلواتي، لأني كنت أتساهل بقضاء المغرب والعشاء فأكون أخللت بترتيب الصلوات؟ لأني في هذا الشهر، أي منذ هذه الحادثة (طهري قبل الفجر) إلى الآن فاتتني صلوات الفجر في بعض الأيام بسبب النوم، وأنسى صلاتي المغرب والعشاء التي وجبت علي، أو أتذكر، ولكن لا أقضي؛ جهلا ببطلان الصلوات الفائتة إذا لم أرتبها، فماذا علي الآن؟ وهل فعلي صحيح عندما قضيت المغرب والعشاء بعد أذان الظهر، لكن قبل الصلاة اليوم؟ وهل بطلت الصلوات الفائتة التي قضيتها قبل أن أقضي المغرب والعشاء في هذا الشهر، أو حتى الحاضرة؟ وإذا بطلت كيف أقضي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نختاره، ونفتي به هو مذهب الشافعية، وهو أن الترتيب بين الصلوات الفائتة غير واجب، بل مستحب.

فلا يجب الترتيب بين الفوائت، ولا بينها وبين المؤداة، وانظري الفتوى: 96811.

وعليه؛ فصلاتك المغرب والعشاء صحيحة، ولا شيء عليك والحال ما ذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني