الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخراج بعض الشركاء بعد الاتفاق معهم قبل إبرام عقد الشركة أو البدء بأي نشاط

السؤال

نحن 4 أفراد، اتفقنا على تأسيس شركة، ووزعنا المهام، والحصص، وكل شيء. ولكن، وقبل البدء في التنفيذ أبلغني أحدهم بضرورة إقصاء الفردين الآخرين؛ لوجود سابقة تعامل سيئة مع أحدهم (إفشاء الأسرار). لم أعهد شيئا من الطرفين المذكورين، ولكني تخوفت كثيرًا.
هل نأثم لو قررنا إقصاءهما عن الشركة؟ مع العلم أن الشركة لم تباشر أي أعمال بعد، ولا يوجد أي عقد بيننا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعقد الشركة من العقود الجائزة، لا اللازمة، فلكل شريك من الشركاء فسخ العقد متى شاء، وهذا عند جمهور أهل العلم. وأما المالكية؛ فيقيدون ذلك بأن ينض المال، أو يتم العمل الذي بدؤوه، أو تقبَّلوه، ثم لمن شاء من الشركاء بعد ذلك أن يفسخ. وراجع في ذلك الفتويين: 238543، 379228.

وعلى ذلك؛ فلا حرج على السائل في فسخ الشركة، طالما أنها لم تباشر شيئا من العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني