الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعد غزوة فتح خيبر ظهر أول وقف في الإسلام ليشكل صدقة جارية من أول من أوقف في الإسلام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما بعد: فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبن عمر رضي الله عنهما قال: أصاب عمر بخيبر أرضا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ـ فقال: أصبت أرضا لم أصب مالا قط أنفس منه فكيف تأمر ني به ؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه.

وقال الحافظ في الفتح: عن عمرو بن سعد بن معاذ قال: سألنا عن أو ل حبس في الإسلام فقال: المهاجرون: صدقة عمر، وقال الأنصار: صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أراضي مخيريق التي أوصى بها للنبي صلى الله عليه وسلم فوقفها النبي صلى الله عليه وسلم.

وعلى هذا فأول من أوقف في الإسلام هو النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث للهجرة بعد غزوة أحد لأن مخيريقاـ رضي الله عنه ـ استشهد يوم أحد، ثم بعد ذلك سنة سبع من الهجرة بعد فتح خيبر كان وقف عمر رضي الله عنه.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني