الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لباس الرجل عند الصلاة

السؤال

نحن في الصيف لو لبست الجلباب و لبست تحته سروال (اللباس) فقط ولم ألبس بنطلون، المغطى فقط لا يصل إلى الركبة، والجلباب شفاف. هل الصلاة صحيحة أم فاسدة؟ ولو لبست --في حالة أخرى -- بنطلون و فيه ثقب مثلا أو ثقوب أعلى الركبة هل تصح الصلاة؟ وما الحال لو البنطلون ضيق جدا هل تصح الصلاة؟ (---هذه الثلاث حالات مختلفة -----).... مع الدليل و جزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من شروط صحة الصلاة ستر العورة وهذا بإجماع العلماء، فلا تصح صلاة مكشوف العورة، وعورة الرجل في الصلاة وخارجها ما بين السرة والركبة عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وهو رأي أكثر الفقهاء.

فإذا كان اللباس المذكور لا يشف عن شيء من العورة فالصلاة صحيحة، وكذلك الأمر إذا كان في البنطلون ثقوب لكنها مستورة بالقميص فالصلاة صحيحة، ومثله الصلاة في البنطلون إذا كان واسعا فضفاضا ساتراً العورةَ، ولو لم يكن فوقه قميص. وانظر الفتوى رقم: 32227 ففيها زيادة بيان ونقول لأقوال أهل العلم.

والعبرة في بطلان الصلاة بكشف العورة، وذلك برؤية البشرة من وراء الثياب.

وينبغي للمصلي أن يلبس حال الصلاة أحسن ثيابه وأجملها لقوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ {الأعراف:31}. قال ابن عباس رضي الله عنه: المراد بالزينة الثياب.

ولا ينبغي له أن يخص الصلاة بأخس الثياب كثياب النوم أو الثياب الممزقة أو ثياب المهنة والعمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني