الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤخذ تعبير الرؤى من الكتب

السؤال

رأت زوجتي فى المنام أنها تقرأ سورة النصر وقرأت تفسير ابن سيرين لها أنه قد حان أجلها، ومنذ ذلك الحين وهي دائمة البكاء، علما بأن عمرها لم يتجاوز الثلاثين وأخشى أن يؤثر ذلك على أطفالنا الأربعة، أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرؤى المنامية لا يؤخذ تعبيرها من الكتب لأن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص، فقد أثر عن ابن سيرين أنه فسر رؤيا من رأى أنه يؤذن بأنه سيسرق، وفسر رؤيا مشابهة لها بأن صاحبها سيحج، وقد قال بعض أهل العلم وهو يعد محرمات اللسان:

عبر الرؤى جاهلها لو بالكتب * إثم وإثم افتخار بالنسب

وقد كان الأولى أن تسأل من عنده خبرة بتعبير الرؤيا من أهل السنة لتجد التعبير الصحيح، كما كان الأولى أن تتفاءل فألا حسناً لما في التفاؤل الحسن من حسن الظن بالله تعالى، فينبغي أن تتفاءل بحصول النصر للإسلام والمسلمين.

هذا وليعلم أن الموت له أجل مسمى لا يتقدم عنه ولا يتأخر، ويتعين على كل أحد الاستعداد للموت في كل حال إذ لا أحد يعلم متى يأتيه، ثم إذا تصورنا حلول أجل الإنسان فليس في البكاء علاج للمسألة بل الواجب البدار بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27840، 31518، 38258، 40637، 42189، 49408.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني