الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم لا يغش ولا يسرق

السؤال

أنا رجل أعيش في ديار كفار واشتريت سيارة من إحدي الشركات ووقعت في عملية نصب من الشركة في السيارة، وقالوا لي إنها جيدة واتضح لي مؤخراً أنها سيارة معطلة وغير صالحة للاستعمال، مع العلم بأني اشتريت السيارة بـ 7000دولار تقريبا، وعندما أردت أن أبيعها بعد شرائها بشهر قالوا لي لا تساوي إلا1500دولار، فهل يجوز لي أن أقول للشركة التي ثمنتها عندها أن أقول لهم إنها انسرقت وأخفيها وأعوض عن ما خسرته من شركة التأمين، مع العلم بأن ثمن السيارة قد استلفته من أحد الإخوة المسلمين، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن اشترى شيئاً تبين بعد الشراء أنه فاسد فإنه يرجع على المشتري فيرد السلعة ويأخذ الثمن، أو يرجع عليه بالفارق بين ثمنها سليمة وثمنها معيبة، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 14114.

وأما ما تسأل عنه فاعلم أن التأمين التجاري حرام أصلاً، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 7394.

هذا وإذا أجبر الشخص على تأمين سيارته، فإذا أصابها شيء مما أمن عليه فليس له من مبلغ التأمين إلا ما دفعه من أقساط، فكيف يجوز لك أن تكذب وتدعي سرقة السيارة لتأخذ ما ليس لك بوجه من الوجوه، فاتق الله وانزع عما تريد فعله، وإذا لم يمكنك رد السلع إلى من غشك، فاصبر واحتسب ولا تعالج الخطأ بخطأ أكبر منه، واعلم أن المسلم لا يغش ولا يسرق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني