الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوصايا في المنام لا يترتب عليها حكم

السؤال

سؤالي يتمحور حول الرؤيا في اليقظه وهو كتالي: في يوم30/5/2006 عند منتصف الليل رأى ابني ذو الإثنى عشرة سنة من العمر رأى جده أبا زوجتي المتوفى يقول له بعض الوصيا ليبلغها إلى أصحابها ومن بين هذه الوصايا، أنه قال له بلغ أن خالك فلانا وسماه باسمه أن به مسا ويجب الرقيه له وفي أقرب وقت وأيضا قل لخالك فلان وسماه باسمه أن يقرأ ستين حزبا في كأس من الماء ثم يعطيه لزوجته وستشفى من مرضها إن شاء لله, وقل لخالك فلان وخالك فلان وسماهم بأسمائهم أن يصلوا, وقل لخالك فلان وسماه باسمه أن يرقي لابنته، وقل لأمك إني راضي عنها وأن تزورني وتقرأ لي آية الكرسي، وقل لخالك فلان وسماه باسمه أن يكف عن متابعة البنات وإلا فإن صلاته باطلة، وقل لأبيك أن يرمي الهاتف النقال الذي بحوزته لأنه مسروق (الجوال جاءني من فرنسا ولا أعلم عليه شيئا)، وهذا حدث بعد استيقاظه من النوم مفزوعا ويبكي خائفا وبعد لحظات رأته أمه يضحك، فقالت له ما بك قال لها إن جدي معي ويقول لي ما ذكرته سالفا, فقامت أمه بإبلاغي لأني أعمل بمنطقه بعيدة عنهم فتكلمت مع ولدي فأعاد علي القصة, فقلت له إن جاءك مرة ثانيه فتعوذ بالله واقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين; وعند صلاة الظهر ذهب إلى المسجد للصلاة وهو جالس جاءه جده وأصر عليه أن يبلغ ما أوصاه به وخاصه بالرقية لخاله أن به مسا من جان كافر وإلا سيقضي عليه وبعدها أمسكه من يده وقال له أما تتعوذ فأنا لست بشيطان إنما أردتك أن تبلغ ما أوصيتك به ثم يقول أنه أمسكه من يده وتلى عليه سورة البقرة والقصة طويله، مع العلم بأن الولد لم يرى جده إلا في الصور، أفيدونا يرحمكم لله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رؤية الأموات في اليقظة لا تصح لأن خروج الأموات من قبورهم والحضور إلى الأحياء غير ممكن، وقد بينا ذلك بالأدلة في الفتوى رقم: 18244 نرجو أن تطلع عليه.

وما رآه هذا الولد -نسأل الله تعالى أن يحفظه من كل شر ومكروه- يمكن أن يكون جنياً تمثل له في صورة جده والله أعلم، والذي نؤكد عليه أنه لا يترتب على هذه الرؤية والوصايا حكم شرعي ولا يجب العمل بما ذكر فيها.

ولكننا ننصح الجميع بتقوى الله تعالى, والمحافظة على أداء الفرائض, والبعد عن ارتكاب ما نهى الله تعالى؛ فذلك من أعظم أسباب الوقاية من الشيطان، كما نوصي الأخ السائل وجميع من ذكر بالمحافظة على الأذكار المأثورة في السنة وخاصة أذكار الصباح والمساء والدخول والخروج وأذكار الطعام والنوم، كما نوصيه أن يرقي هذا الولد الرقية الشرعية, وأن يكثر أثناء الرقية من تلاوة آية الكرسي وسورة البقرة، كما يوصي هذا الولد بالإكثار من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني