الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعله من ترى رؤيا تكرهها

السؤال

زوجتي دائما تحلم بأنها تجامع أنثى وهي منزعجة جدا من ذلك وتطالبني بأن أجد لها حلا وهي تخاف بأن تكون تاثم على ذلك، فما الحل.جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما نفعل عندما نرى الرؤيا في النوم مما نحب أو ما نكره.

ومما جاء في ذلك ما رواه البخاري في صحيحه: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره.

وفي رواية: والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره.

ولهذا فعليك أن تنصح زوجتك بعدم ذكر هذا النوع من الأحلام وأن تستعيذ بالله منها وتتبع الإرشادات النبوية المذكورة.

وليس عليها إثم ولا حرج فيما ترى فإن النائم غير مكلف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل، رواه أبو داود وغيره.

ورؤية الجماع في النوم من طبيعة الناس رجالا ونساء، وعليها الغسل إذا رأت الماء (إذا نزل منها مني.)

ففي الصحيحين أن أم سليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني