الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المجامع في السفر في رمضان

السؤال

تزوجت قبل رمضان ببضعة أيام، وكنا أنا وزوجي قد قررنا أن نسافر بعد أيام قليلة إلى بلد ما بالبر يبعد عدة مئات من الكيلومترات حيث نقطع بلداً آخر قبل أن نصل إلى وجهتنا. و بينما نحن في سفرنا حل شهر رمضان المبارك، وبما أننا كنا نقطع مسافة كبيرة فقد أفطرنا. سؤالي هو أنه بعد أن قطعنا مسافة أكثر من 10 ساعات سفر خلال الليل وصلنا صباحاً إلى محطة من محطات توقفنا في رحلتنا هذه (الفندق)، وبما أننا لم نكن صائمين بحكم السفر، فقد واقعني زوجي في النهار، فهل علينا كفارة؟ ومن منا بالتحديد تجب عليه إذا كان هذا الأمر صحيحاً؟ مع العلم بأننا لم نكن نعلم بأن هناك ما يسوء في هذا و إلا لم نكن لنفعله. وقد مضى على زواجي أكثر من سنتين و تراودني الشكوك ؟
جزاكم الله كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى أباح للمسافر الفطر في رمضان تيسيرا منه تعالى ورفعا للحرج، ثم يجب قضاء عدد الأيام التي أفطر فيها بعد رمضان قال تعالى : فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 184 } وعليه فما دمت أنت وزوجك قد أفطرتما في سفركما هذا فلا حرج عليكما في سائر المفطرات من أكل وشرب وجماع وغير ذلك، ولا كفارة فيما فعلتما لأنكما في حالة فطر، والفطر لا يتجزأ فالفطر بالنية والأكل والشرب والجماع من باب واحد، فإذا أبيح الفطر فقد حل الجميع ، وانظري الفتوى رقم : 40240 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني