وقوله: من قريتك التي أخرجتك
يريد: التي أخرجك أهلها إلى المدينة، ولو كان من قريتك التي أخرجوك كان وجها، كما قال:
فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ، فقال: (قائلون) ، وفي أول الكلمة: (فجاءها) .
وقوله: فلا ناصر لهم .
جاء في التفسير: فلم يكن لهم ناصر حين أهلكناهم، فهذا وجه، وقد يجوز إضمار كان، وإن كنت قد نصبت الناصر بالتبرية، ويكون: أهلكناهم فلا ناصر لهم الآن من عذاب الله.
وقوله: أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم ولم يقل: واتبع هواه، وذلك أن من تكون في معنى واحد وجميع، فردت أهواؤهم على المعنى، ومثله: ومن الشياطين من يغوصون له ، وفي موضع آخر: ومنهم من يستمع إليك ، وفي موضع آخر: ومنهم من يستمعون إليك [ ص: 60 ] .


