الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: من قريتك التي أخرجتك  

                                                                                                                                                                                                                                      يريد: التي أخرجك أهلها إلى المدينة، ولو كان من قريتك التي أخرجوك كان وجها، كما قال:

                                                                                                                                                                                                                                      فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ، فقال: (قائلون) ، وفي أول الكلمة: (فجاءها) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فلا ناصر لهم .

                                                                                                                                                                                                                                      جاء في التفسير: فلم يكن لهم ناصر حين أهلكناهم، فهذا وجه، وقد يجوز إضمار كان، وإن كنت قد نصبت الناصر بالتبرية، ويكون: أهلكناهم فلا ناصر لهم الآن من عذاب الله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم ولم يقل: واتبع هواه، وذلك أن من تكون في معنى واحد وجميع، فردت أهواؤهم على المعنى، ومثله: ومن الشياطين من يغوصون له ، وفي موضع آخر: ومنهم من يستمع إليك ، وفي موضع آخر: ومنهم من يستمعون إليك [ ص: 60 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية