الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وكنتم قوما بورا  

                                                                                                                                                                                                                                      [حدثنا محمد قال] : حدثنا الفراء قال: حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: البور في لغة أزد عمان: الفاسد، وكنتم قوما بورا قوما فاسدين، والبور في كلام العرب:

                                                                                                                                                                                                                                      لا شيء يقال : أصبحت أعمالهم بورا، ومساكنهم قبورا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل: سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها .

                                                                                                                                                                                                                                      يعني خيبر لأن الله فتحها على رسوله من فوره من الحديبية، فقالوا ذلك لرسول الله: ذرنا نتبعك، قال: نعم على ألا يسهم لكم، فإن خرجتم على ذا فاخرجوا فقالوا للمسلمين: ما هذا لكم ما فعلتموه بنا إلا حسدا؟ قال المسلمون: كذلكم قال الله لنا من قبل أن تقولوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية