وإن قلتم : استدللنا على بأنه أحيا الموتى ، ولا يحييهم إلا الله ، فاجعلوا كونه إلها موسى إلها آخر ، فإنه أتى من ذلك بشيء لم يأت المسيح بنظيره ولا ما يقاربه ، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ، وهذا أبلغ من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا ، فإن قلتم : هذا غير إحياء الموتى ، فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى ، وهم يقرون بذلك .
وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله ، وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه .
وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين : فهل صار أحد منهم إلها بذلك ؟