الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1812 20 - (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، وكانت انفكت رجله، فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة، ثم نزل فقالوا: يا رسول الله آليت شهرا، فقال: إن الشهر يكون تسعا وعشرين).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه مطابقته للترجمة مثل ما ذكرنا وجهها في الحديثين السابقين، وعبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو أبو القاسم القرشي العامري الأويسي المدني، وهو من أفراده، وحميد، بضم الحاء، الطويل، أبو عبيدة البصري.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في النذر عن عبد العزيز المذكور، وفي النكاح عن خالد بن مخلد، وفي الطلاق عن إسماعيل عن أخيه عبد الحميد.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وكانت انفكت رجله" من الانفكاك، وهو ضرب من الوهن والخلع، وهو أن ينفك بعض أجزائها عن بعض. قوله: " في مشربة" بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وضم الراء وفتحها وبالباء الموحدة، الغرفة. قوله: " تسعا وعشرين" كذا هو في رواية الأكثرين، وفي رواية الحموي والمستملي: " تسعة وعشرين".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية