الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيما إذا مات الزوج والمرأة في العدة]

                                                                                                                                                                                        وإذا كانت المرأة في عدتها من طلاق بائن ثم مات زوجها، لم تنتقل إلى عدة الوفاة. وإن كان الطلاق رجعيا، انتقلت إلى عدة الوفاة.

                                                                                                                                                                                        واختلف في سقوط عدة الطلاق، فقال مالك وابن القاسم وغيرهما من أصحابه: إنها ساقطة، وإنما تعتد عدة الوفاة فقط. وقال سحنون: تعتد أقصى العدتين، فإن انقضت عدة الوفاة قبل، سقط الإحداد، وانتظرت بقية الأقراء.

                                                                                                                                                                                        فإن كان الطلاق رجعيا فارتجع أو بائنا فتزوجها في العدة ثم لم يمس حتى طلق أو مات، افترق الجواب، فإن طلق وكان الطلاق الأول رجعيا [ ص: 2220 ] استأنفت العدة؛ لأن الرجعة هدمت العدة الأولى، وإن كان الطلاق بائنا ثبتت على العدة الأولى، وإن مات اعتدت العدتين.

                                                                                                                                                                                        قال مالك: تعتد أقصى العدتين، فتتم بقية عدة الطلاق وأربعة أشهر وعشرا من يوم مات بالإحداد. [ ص: 2221 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية