الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب فيمن حلف على أمته : ألا دخلت هاتين الدارين ، فدخلت إحداهما ، أو على أمتيه : إن دخلتما هذه الدار فدخلتها إحداهما

                                                                                                                                                                                        ومن قال لأمته : أنت حرة إن دخلت هاتين الدارين ، فدخلت إحداهما حنث .

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا قال لأمتيه : أنتما حرتان إن دخلتما هذه الدار ، فدخلت إحداهما ، فقال ابن القاسم : لا شيء عليه حتى يدخلا جميعا ، وقال أيضا : يعتقان بدخول واحدة ، وقال أشهب : تعتق التي دخلت وحدها . وهو أبين ، وإنما حلف على كل واحدة ألا تدخل ، ولم يرد أن يجعل ذلك كالتمليك للعتق فلا يقع إلا بقضاء من جميع من جعل ذلك بيده ولا أن يجعل اليمين في دخول واحدة بعتق غيرها ، والجواب في الطلاق على مثل ذلك ، وإن قال لامرأته : أنت طالق إن دخلت هاتين الدارين فدخلت إحداهما حنث ، وإن قال لامرأتيه : أنتما [ ص: 3748 ] طالقتان إن دخلتما هذه الدار ، فدخلت واحدة كان حنثه على الخلاف المتقدم في العتق .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية