الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        ولا يمنع من يأتي بعد سلامه من أن يصليها; لأن كثيرا من الناس تفوته الجماعة فلا يلحق الإمام بذلك أذى; لأنه لما علم أن كثيرا ما يقع ذلك من الناس من غير قصد لتأخير عن الإمام، ولو علم من أحد أنه تعمد ذلك مخالفا للإمام لمنع. [ ص: 344 ]

                                                                                                                                                                                        والأصل في تعلق حق الإمام في ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمحجن وقد جلس في حين صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ما لك لم تصل معنا؟ " فقال: يا رسول الله قد كنت صليت في أهلي، فقال: " إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت" . وحديث الأسود في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف، وقد تقدم.

                                                                                                                                                                                        وكل حالة يكون للإمام فيها حق فإن ذلك في المسجد داخله وصحنه سواء، تمنع المخالفة على الإمام بالجلوس; فلا يصلي معه ومن الصلاة فذا في صحن المسجد في حين صلاته. [ ص: 345 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية