الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
673 - وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : قال رجل : يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل كما يقولون ، فإذا انتهيت فسل تعط ) . رواه أبو داود .

التالي السابق


673 - ( وعن عبد الله بن عمرو ) أي : المروي عنه ( قال رجل : يا رسول الله ، إن المؤذنين يفضلوننا ) بفتح الياء وضم الضاد أي : يحصل لهم فضل ومزية علينا في الثواب بسبب الأذان ، والظاهر أنه خبر يعني فما تأمرنا به من عمل نلحقهم بسببه ; ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل كما يقولون ) أي : إلا عند الحيعلتين لما ذكرنا من قبل ، فيحصل لك الثواب ، قاله ابن الملك . أي : مثله في أصل الثواب ، ثم أفاد زيادة على الجواب بقوله : ( فإذا انتهيت ) أي : فرغت من الإجابة ( فسل ) بالنقل أي : اطلب من الله حينئذ ما تريد ( تعط ) أي : يقبل الله دعاءك ويعطيك سؤالك ( رواه أبو داود ) وسكت عليه ، وأقره المنذري ، ورواه النسائي في اليوم والليلة ، وابن حبان في صحيحه ، قاله ميرك . وروى الطبراني : " من سمع المؤذن فقال ما يقول فله مثل أجره " ، وقال ابن الهمام : وروى الطبراني في الأوسط ، والإمام أحمد ، عنه عليه السلام : ( من قال حين ينادي المنادي : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على محمد وارض عني رضا لا تسخط بعده - استجاب الله له دعوته ) . وله في الكبير : ( من سمع النداء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وبلغه درجة الوسيلة عندك ، واجعلنا في شفاعته يوم القيامة وجبت له الشفاعة ) .

[ ص: 571 ]



الخدمات العلمية