الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1527 - وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم في خرفة الجنة حتى يرجع " رواه مسلم .

التالي السابق


1527 - ( وعن ثوبان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل ) : من ابتداء شروع العيادة . ( في خرفة الجنة ) : بضم الخاء وسكون الراء أي : في روضتها ، أو في التقاط فواكه الجنة ومجتناها . في النهاية : خرف الثمرة جناها ، والخرفة : اسم ما يخرف من النخيل حين يدرك ، وفي حديث آخر : " عائد المريض على مخارف الجنة حتى يرجع ) والمخارف : جمع مخرف بالفتح ، وهو الحائط من النخيل ، يعني أن العائد فيما يحرزه من الثواب كأنه على نخيل الجنة يخرف ثمارها . قال القاضي : الخرفة ما يجتنى من الثمار ، وقد تجوز بها البستان من حيث إنه محلها وهو المعني بها بدليل ما روي على مخارف الجنة أو على تقدير المضاف أي : في مواضع خرفتها . ( حتى يرجع " : قال ابن الملك : شبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوز المخترف من الثمار ، أو المراد أنه بسعيه إليه يستوجب الجنة ومخارفها بإطلاق اسم المسبب على السبب . ( رواه مسلم ) قال ميرك : وأحمد ، وابن ماجه .




الخدمات العلمية