الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3034 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها " . رواه مسلم .

التالي السابق


3034 - ( وعنه ) أي : عن زيد ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من آوى ) بالمد ويقصر أي : ضم وجمع ( ضالة ) قيل : هي ما ضل من البهيمة ذكرا أو أنثى واللقطة تعم لكن كثر استعمالها في غير الحيوان ( فهو ضال ) أي : مائل عن الحق ( ما لم يعرفها ) بتشديد الراء ، والمعنى أن من أخذها ليذهب بها فهو ضال ، وأما من أخذها ليردها أو ليعرفها فلا بأس به ، قال ابن الملك : " ومعنى التعريف التشهير وطلب صاحبها " ، قال شمس الأئمة الحلواني : " أدنى التعريف أن يشهد على الأخذ ويقول : آخذها لأردها فإن فعل ذلك ولم يعرفها كفى " ، قال الطيبي - رحمه الله - فهو ضال أي : الواجد غير راشد إن لم يعرفها أو ما وجد ضالا كما قال النووي - رحمه الله - : يجوز أن يراد بالضال ضالة الإبل ونحوها مما لا يجوز التقاطها للتملك بل إنما يلتقط للحفظ فهو ضال إن حفظها ولم يعرفها ( رواه مسلم ) وكذا الإمام أحمد .




الخدمات العلمية