الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5014 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر : يا أبا ذر ! أي عرى الإيمان أوثق ؟ " قال : الله ورسوله أعلم . قال : " الموالاة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان " .

التالي السابق


5014 - ( وعن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر : يا أبا ذر ! أي عرى الإيمان ) : بضم عين وفتح راء جمع عروة وهي في الأصل ما يتعلق به من طرف الدلو والكوز ونحوهما فاستعير لما يتمسك به في أمر الدين ويتعلق به من شعب الإيمان وقوله : ( أوثق ؟ ) أي : أحكم ( قال : الله ورسوله أعلم ) : ولعل الحكمة في السؤال بأن يقع الجواب في حال التوجه إليه ، وإقبال الفكر عليه ، فهو بمنزلة التأكيد لديه ( قال : الموالاة في الله ) أي : المعاونة والمحاببة من الطرفين ( والحب في الله ) أي : لأجله ولو من طرف واحد كحبنا لبعض أولياء الله ممن لم يرنا ولا نراه ، ( والبغض في الله ) : أي : في سبيله . قال تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه الآية . ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) : ورواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله عز وجل " وروى أبو داود والضياء عن أبي أمامة مرفوعا : " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " وفي رواية : فقد استكمل إيمانه .




الخدمات العلمية