الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 714 ) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جبارة بن المغلس ، ثنا عبد الغفار بن القاسم أبو مريم ، عن إياد بن لقيط ، عن أبي رمثة التيمي ، قال : انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيته قال لي أبي : هل تدري من هذا ؟ ، فقلت : لا ، فقال : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقشعررت حين قال لي ، وكنت أظن أن رسول الله شيئا لا يشبه الناس ، فإذا هو بشر ذو وفرة بها ردع من حناء ، وعليه بردان أخضران فسلم عليه أبي ، ثم جلسا يتحدثان ساعة ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي : " ابنك هذا ؟ " قال : إي ورب الكعبة ، فقال : " حقا " [ قال ] : حقا ، أشهد به فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من تثبيت شبهي بأبي ، ومن حلف أبي علي ، ثم قال : " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا تزر وازرة وزر أخرى ورأى أبي مثل السلعة بين كتفيه ، فقال : إني كأطب الرجال أفلا أعالجها ؟ ، فقال : " مهلا طبيبها الذي خلقها " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية